03‏/06‏/2011

كنوز السعادة

ركضت المجنونة إلى صندوق أسود فالتقطته !!
حجمه بحجمها حوله حزامان جلديان غليظان حملته وركضت به إلى كهف بعيد ثم جلست عليه
جيئتها في هيئتي الجميلة ..
كان كهفها واسع نظيف وفيه شعلة واحدة تضييء المكان ..
سلمت عليها فما ردَّت ..بدت غضبى عليَّ ..
قلت :
لماذا هربتِ بالكنز ؟
قالت : هذا ليس كنز إنه كنوز ..
قامت من على الصندوق وفتحته فإذ به جواهر ملونة الجوهرة الواحدة تملأ كف اليد!!
قلت : ياللروعة!!
فأسرعت وأغلقت الصندوق قائلة :
لكنك لا تستحقينه !!
قلت فرحة : أهو لي ؟
قالت : نعم متى ما استحقيتيه .
قلت : وكيف استحقه ؟
قالت : إذا عرفتي كيف تحافظين عليه .
قلت : وما أدراك أني لا أعرف كيف أحافظ عليه ؟
قالت : أنت لم تنضجي بعد ..
ضحكت ملء فيَّ ثم قلت :
أرجو أن لا تغضبي علي ..لكني قد أكون أنضج منك .
قالت :ليس هناك دليل .
قلت : تكفي هيئتي ..يبدو علي من خلالها النضج مقارنة بك .
قالت : هذا لا يكفي .
قلت بقليل من السخرية  :
 مالذي يكفي إذن ؟ هيا علميني ؟
قالت : الذي يكفي أن تملئي قلبك بالحب .
قلت : الحب!! حب ماذا ؟
قالت : حب مافي الصندوق وحب المحافظة عليه .
قلت :لابد اني سأفعل ذلك مادام كنزي الخاص.
قالت بإشفاق :
تعيديني أن تفعلي ذلك ؟
قلت مستسهلة الامر :
 أعدك .
ففتحت المجنونة الصندوق بحذر وكأنها ستسلمني عزيز عليها ثم قالت :
هيا استلمي كنوزك .
فما أن فتحته حتى خرج منه صغاري يتدافعون ويضحكون ثم يتحلقون حولي يصيحون بفرح :
ماما ...ماما..