06‏/06‏/2011

توقف !!

متوقفة في مكانها ...لا حراك ...لا شيء...لا أحد ...
فتاة نحيلة أنيقة ترتدي لباس سماوي منطوية على نفسها في حال الوقوف في ليل حالك وطريق مظلم ..
ترى الأنوار والأضواء تتراقص من بعيد لكنها لا تجروء على ترك مكانها وكأنها تنتظر أحداً يهمها أمره أو كأنها قد هددت إن هي غادرت ....
كانت تحدث نفسها عما يجعلها واقفه في مكانها وتسأل نفسها ( أأنا خائفة ؟ وممن ؟)
تلقت الجواب من عصفور رمادي مسرعا إلى وكره في الظلمة..قال وهو يمر من فوقها :
- نعم أنت خائفة ...أنت في خوفك مثلي ..
وما أن رفعت رأسها تنظر إليه حتى غادر ..كان عابر سبيل ...
عادت تتلفت في الظلمة وقد أيقنت بأنها فعلاً خائفة..قالت :
- ليتني أحظى ببعض الأمن لأعرف الإجابة على سؤال :
لِمَ أنا خائفة ؟
ما أن أنهت العبارة حتى أطل العصفور برأسه عليها ثانية قائلاً :
- لا أفضل من وقت الخوف لمعرفة أسبابه .
قالت :
لكني لا أجد وقتا الآن إلا للخوف إني أترقب أتلفت بلا إرادة مني ..إني أشعر بأن حدثاً  على وشك الوقوع ..
قال العصفور :
- فليقع!
قالت :
- لكني قلقة .
قال:
- مما ؟
قالت : أنا قلقة من وقوع شيء لا أعرفه.
قال : وهل تشترطين معرفة الشيء قبل وقوعه ليذهب قلقك ؟
قالت : ربما .
قال : إذاً لن يغادرك الخوف والقلق حتى تغادري شرطك .

هناك تعليق واحد:

محمد يقول...

كلام رائع وجميل ومحسوس المدونة رائعة اتمنى لك النجاح ...