15‏/06‏/2011

طوفان الدمع

دموح تتساقط من المقلتين عجلى تمسك كل دمعة بيد الأخرى تجري وتستعجل كل واحدة الأخرى هربا من طوفان منتظر
تقول دمعة  - وقد توقفت عن الجري وانحنت تصلح أمر حذائها السماوي ذو الكعب العالي  وأختها تجرها أن اركضي -
تقول:
على مهلك على مهلك خرجت رجلي من نعلي .
ردت أختها :
ليس هذا وقت اصلاح النعل ..اركضي الطوفان قادم .
سحبت الدمعة يدها من يد أختها بعنف وقالت :
أنا اخترت أن ألبس حذائي .
الأخت بخوف وترقب :
قلت لك الطوفان قادم .
قالت :
ومن قال لك أني أخاف الطوفان .
الأخت :
ماذا دهاك ما أنت إلا قطرة من دمع ستضيعين في الطوفان .
قالت الدمعة :
وما الطوفان ؟
الأخت :
إنه طوفان الدمع القادم .
الدمعة :
وما المشكلة في هذا الطوفان إنه دمع وأنا دمعة إنه مني وأنا منه .
الأخت :
لكنه طوفان .
الدمعة :
وماذا يعني هذا ؟
الأخت بحماس :
إنه يعني الغرق و الدمار .
الدمعة :
نعم لغيري قد يعني ذلك لكني أراه أصلي ..أراه مجموعة أهلي وأصدقائي ..
أثناء ذلك رأت الدمعة الأخت طوفان الدمع العظيم فصرخت وولولت ..ثم  رجت اليدين أن تمسحها من الوجود قبل أن يجرفها الطوفان وكان لها ذلك ..
أما الدمعة ذات الكعب السماوي العالي فالتفتت إلى الطوفان ومدت يديها أقصى ما تستطيع من المد وكأنها ستضم الحبيب الغالي وأقبل إليها طوفان الدمع غير مبالٍ وجرفها  وهي تضحك  وجرى بها وهي مستلقيه  مستريحة وهو يميل بها يمنة ويسرة وكأنها على سرير مائي تتأرجح فقالت الدمعة لنفسها بهدوء :
هذا اقصى ما أتمنى أن أجد قوة تضمني وترعاني وأن يكون  مصيري مصيرها ..

هناك 3 تعليقات:

الشبكة العربية يقول...

رائع جدا الاسلوب والكلام جميل تمنياتى لك بالتوفيق ...

محمد عبد التواب يقول...

مدونة جميلة وكلام رائع واسلوب مميز شكرا لك بالتوفيق باذن الله تعالى ...

أنا واصل دوت كوم يقول...

تدوينة رائعة جدا
الى الامام و بالتوفيق ان شاء الله